2014/12/10

عبر موبايل طالب جامعي... صور (السيلفي)...الانتقال لـ(شماعة) المواصلات.!

يهتم الناس عادةً بالتوثيق لمعظم أحداث حياتهم، يحفظونها في ألبومات لتبقى ذكرى عبر السنين، ومع التطور الذي حدث لوسائل الاتصال والتقنيات الحديثة أصيب بعض الناس بهوس التصوير لكل حدث قد يبدو جليلاً.
لقطات غريبة:
بالمقابل قد ينسى بعضهم في غمرة انشغاله بالسبق أن هناك روح إنسان قد تكون على المحك، وبعض الأحداث تحوي الكثير من الطرافة وبعضها قد يكون مؤلماً، ومن قبل انتشر من قبل فيديو يظهر فيه سوداني يقدم على إنقاذ رجل وسط الفيضانات التي حدثت في السعودية، وفيديو آخر يظهر فيه رجل مستلق على الأرض وفوقه دب، كما اهتم الناس بالتصوير دون أن يحرك أحد ساكنا لإنقاذ الرجل حتى تمكن الدب من مهاجمته وبعثرة دمائه.
احداث مؤسفة:
على ذات السياق ظهرت مؤخراً صور (السيلفي)، وهي الصور التى تلتقط ذاتيًا بواسطة الهواتف الذكية وتعتمد على الخلفية كموضوع لها، وتسببت تلك النوعية من الصور في الكثير من الاحداث المؤلمة آخرها حادث لفتاة إيطالية ذكرت تقارير صحفية على قناة (توم نيوز) الإيطالية أن الفتاة تبلغ من العمر 16 عامًا سقطت من مسافة 60 قدم على صخور، وقد كانت تحاول إلتقاط صورة شخصية لنفسها على طريقة السيلفي، وقد حذر العديد من خبراء الطب النفسي من محاولة تكرار إلتقاط الصور بهذه الطريقة التي تهدد حية الأشخاص للخطر في ظل إجتياح موجة (السيلفي) العالم.
سيلفي (الشماعة):
بالمقابل انتقلت صور (السيلفي) في المجتمع السوداني لتصل الى نقطة (سيلفي الشماعة) تلك الصور التى أسماها ملتقطها ونشرها على صفحته في الفيس بوك، وهو طالب بكلية العلوم السياسية قال لـ(السوداني) عن الصورة: (كنت في موقف مواصلات بحري بالقرب من جامعة السودان، حيث أقيم أسبوع المهندس وكانت المواصلات (كابسة شديد) والناس كتيرة أمام الجامعة ، فركبت مع شلتي رغم أنها ما مواصلاتي بس عشان أصل، و(زاحمت) وحجزت للبنات وركبت انا (شماعة)، وعملياً أنا كنت (راكب بره مافي الحافلة) فالتقطت (السيلفي)، وعن الهدف من تصويرها قال: (والله صورتها توثيقاً للمعاناة وفكرت في أنها خطوة لم يفعلها أحدٌ من قبل، وبالمناسبة التلفون قرب يقع وانا بأخد في اللقطة)، واختتم: (ممكن نطلق هاشتاق سيلفي-الشماعة- لأجل لفت نظر المسؤولين لمشكلة المواصلات).



صحيفة السوداني

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ الجديد 2015 ©